انتقل موقعنا هنا موقع دفاتر حرة

السبت، 17 نوفمبر 2018

قصة الشجرة .. مؤثرة وتربوية

قصة الشجرة .. مؤثرة وتربوية

قصة تربوية مؤثرة جداااااااا لا تحرم نفسك الدروس والعبر ….

الشجرة

منذ زمن بعيد ولى…كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة …

و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا ….

كان يتسلق أغصان هذه الشجرة , يأكل من ثمارها…

و بعدها يغفو قليلا لينام في ظلها …

كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها …

مر الزمن … و كبر هذا الطفل …

و أصبح لا يلعب حول هذه الشجرة …

في يوم من الأيام … رجع الصبي و كان حزينا …!

فقالت له الشجرة : تعال و العب معي …

فأجابها الولد: لم اعد صغيرا لألعب حولك …

أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها …

فأجابته الشجرة : لا يوجد معي أية نقود !!!

ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها …

كان الولد سعيدا للغاية …

فتسلق الشجرة و جمع ثمار التفاح التي عليها ونزل سعيداً …

لم يعد الولد بعدها …

كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته …

في يوم ما رجع هذا الولد للشجرة و لكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً …!!!

كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته

وقالت له : تعال و العب معي …


لكنه أجابها و قال :


لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلاً مسئولا عن عائلة …

و أحتاج لبيت ليكون لهم مأوى …

هل يمكنك مساعدتي بهذا ؟


آسفة !!!

فليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً …


فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة و هو سعيد …

كانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا…ولكنه لم يعد إليها …

أصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى …
و في يوم حار …
عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة …
فقالت لها لشجرة : تعال و العب معي …

فقال لها الرجل أنا في غاية التعب و قد بدأت في الكبر…
أريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح …

هل يمكنك إعطائي مركباً ؟؟؟
فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك …

بعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء … و تكون سعيداً …


فقطع الرجل جذع الشجرة و صنع مركبه !!!

فسافر مبحراً و لم يعد لمدة طويلة جداً …

أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل و سنوات طويلة جداً…

لكن الشجرة أجابت وقالت له :



آسفة يا بني الحبيب لكن لم يعد عندي أيشيء لأعطيه لك …



قالت له : لا يوجد تفاح …



قال : لا عليك لم يعد عندي أسنان لأقضمها بها …



لم يعد عندي جذع لتتسلقه و لم يعد عندي فروع لتجلس عليها …



فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزاً اليوم و لا أستطيع عمل أي شيء !!!



فأخبرته : أنا فعلاً لا يوجد لدي ما أعطيه لك …



كل ما لدي الآن هو جذور ميتة …



أجابته و هي تبكي …



أجابها وقال لها : كل ما أحتاجه هو مكان لأستريح به …



فأنا متعب بعد كل هذه السنين …



فأجابته وقالت له : جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة …



تعال … تعال و اجلس معي هنا واسترح معي …



فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به و الدموع تملأ ابتسامتها…



هل تعرف من هي هذه الشجرة ؟؟؟



إنها أبواك !!!



قدّر أبويك اللذين لطالما بذلا حياتهما و وقتهما وما يملكان من أجلك



أحسن إليهما كما أمرك الله تعالى و اتبع وصية رسول الله فيهما